الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم
{بالقسط} حسن وقال أحمد بن موسى: تام.{عليما} تام.{صلحا} حسن.{والصلح خير} أحسن منه.{الأنفس الشح} كاف للابتداء بالشرط.{خبيرا} تام.{ولو حرصتم} كاف عند أبي حاتم وتام عند نافع.{كالمعلقة} كاف ومثله {رحيمًا} للابتداء بالشرط.{كلًا من سعته} كاف.{حكيما} تام.{وما في الأرض} كاف أي ولله ما حوته السموات والأرض فارغبوا إليه في التعويض ممن فارقتموه فإنه يسد الفاقة ويلم الشعث ويغني كلًا من سعته يغني الزوج بأنَّ يتزوج غير من طلق أو برزق واسع وكذا المرأة فعلى هذا تم الكلام على قوله: {من قبلكم}.{وإياكم} تام عند نافع وخالفه أهل العربية في ذلك قال الأخفش لا يتم الكلام إلاَّ بقوله: {وإياكم أن اتقوا الله} للابتداء بالشرط وليس ما بعده داخلًا في معمول الوصية فهي جملة مستأنفة وقيل معطوفة على اتقوا الله وضعف لأنَّ تقدير القول ينفي كون الجملة الشرطية مندرجة سواء جعلت أن مفسرة أو مصدرية.{وإن تكفروا فإنَّ لله ما في السموات وما في الأرض} أي ليس به حاجة إلى أحد ولا فاقة تضطره إليكم وكفركم يرجع عليكم عقابه.{ولله ما في السموات وما في الأرض} كاف.{حميدا} تام.{وما في الأرض} كاف إذا فهمت هذا علمت ما أسقطه شيخ الإسلام وهو ثلاثة وقوف وهو وما في الأرض مرتين وحميدًا والحكمة في تكرير ولله ما في السموات وما في الأرض أنَّ ذلك لاختلاف معنى الخبرين عما في السموات والأرض فإنَّ لله تعالى ملائكة وهم أطوع له تعالى منكم ففي كل واحدة فائدة وقال ابن جرير كررت تأكيدًا.{وكفى بالله وكيلًا} تام للابتداء بالشرط.{ويأت بآخرين} كاف لانتهاء الشرط بجوابه لكن أجمع العادون على ترك عدّ هذا ومثله {ولا الملائكة المقربون} حيث لم يتشاكل طرفاهما.{قديرا} تام.{والآخرة} كاف.{بصيرا} تام.{لله} ليس بوقف لأنَّ {ولو على أنفسكم} مبالغة فيما قبله.{والأقربين} كاف للابتداء بالشرط.{أولى بهما} جائز.{أن تعدلوا} كاف.{خبيرا} تام.{أنزل من قبل} كاف.{بعيدا} تام ولا وقف من قوله إنَّ الذين آمنوا إلى سبيلًا فلا يوقف على ثم ازدادوا كفرًا لأنَّ خبر إن لم يأت بعد.{سبيلا} تام لانتهاء خبر إن.{أليما} كاف إن جعل ما بعده مبتدأ خبره أيبتغون عندهم العزة أو جعل خبر مبتدأ محذوف أو نصب على الذم كأنه قال أذم الذين وليس بوقف إن جعل صفة للمنافقين أو بدلًا منهم ومن حيث كونه رأس آية يجوز.{من دون المؤمنين} كاف على القول الثاني أعني إنَّ الذين نعت أو بدل وليس بوقف إن جعل الذين مبتدأ والخبر أيبتغون للفصل بين المبتدأ والخبر.{عندهم العزة} جائز عند نافع.{جميعا} كاف.{في حديث غيره} جائز.{مثلهم} حسن وقال أبو عمرو: تام.{جميعا} كاف إن جعل ما بعده مبتدأ خبره فالله يحكم بينكم أو خبر مبتدأ محذوف أو مبتدأ حذف خبره أو نصب بتقدير أعني وليس بوقف إن جر نعتًا للمنافقين على اللفظ أو تابع لهم على المحل لأنَّ اسم الفاعل إذا أضيف إلى معموله جاز أن يتبع معموله لفظًا وموضعًا تقول هذا ضارب هند العاقلة بجر العاقلة ونصبها لكن إن رفع الذين يتربصون على الابتداء وفالله يحكم بينكم يوم القيامة الخبر لا يوقف على بكم ولا معكم ولا على المؤمنين لأنَّه لا يفصل بين المبتدأ والخبر بالوقف وإن نصب أو جر ساغ الوقف على الثلاث فيسوغ على بكم للابتداء بالشرط وعلى ألم نكن معكم لانتهاء الشرط بجوابه وللابتداء بشرط آخر وإن كان للكافرين نصيب ليس بوقف لأنَّ جواب الشرط لم يأت وهو قالوا.{ونمنعكم من المؤمنين} حسن إن جعل الذين يتخذون نعتًا أو بدلًا.{يوم القيامة} حسن إن جعل ما بعده عامًا للكافرين أي ليس لهم حجة في الدنيا ولا في الآخرة وليس بوقف إن جعل ذلك لهم في الآخرة فقط.{سبيلا} تام.{وهو خادعهم} حسن.{كسالى} كاف على استئناف ما بعده وليس بوقف إن جعل جملة في موضع الحال والعامل فيها قاموا.{إلاَّ قليلا} كاف إن نصب ما بعده بإضمار فعل على الذم وليس بوقف إن نصب على الحال من فاعل يراؤن أو من فاعل ولا يذكرون قال أبو زيد مذبذبين بين الكفر والإسلام روي في الحديث عن نافع عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال مثل المنافق كمثل الشاة العاثرة بين غنمين أي المترددة إلى هذه مرة وإلى هذه مرة لا تدري أيهما تتبع إذا جاءت إلى هذه نطحتها وإذا جاءت إلى هذه نطحتها فلا تتبع هذه ولا هذه.{ولا إلى هؤلاء} الثانية كاف.{سبيلا} تام.{من دون المؤمنين} حسن.{منيبا} تام.{من النار} حسن للابتداء بالنفي.{نصيرا} ليس بوقف إذ لا يبتدأ بحرف الاستثناء وتقدم التفصيل فيه في قوله إلاَّ أن تتقوا منهم تقاة.{مع المؤمنين} كاف للابتداء بسوف واتفق علماء الرسم على حذف الياء من يؤت اتباعًا للمصحف العثماني وحذفت في اللفظ لالتقاء الساكنين وبني الخط على ظاهر التلفظ به في الإدراج وسوغ لهم ذلك استغناؤهم عنها لانكسار ما قبلها والعربية توجب إثباتها إذ الفعل مرفوع وعلامة الرفع فيه مقدرة لثقلها فكان حقها أن تثبت لفظًا وخطًا إلاَّ أنها حذفت لسقوطها في الدرج وكذا مثلها في يقض الحق في الأنعام: {ننج المؤمنين} في يونس و{لهاد الذين آمنوا} في الحج: {بهاد العمي} في الروم وفي الصافات: {إلاَّ من هو صال الجحيم} وفي ق: {يناد المنادي}، وفي القمر: {فما تغن النذر} كل هذه كتبت بغير ياء والوقف عليها كما كتبت ويعقوب أثبتها حال الوقف ولا يمكن إثباتها حال الوصل لمجيء الساكنين بعدها.{أجرًا عظيما} تام.{وآمنتم} حسن.{شاكرًا عليما} تام إن قرئ إلاَّ من ظلم بالبناء للمفعول وبها قرأ أبو جعفر وشيبة ونافع وعاصم وحمزة أبو عمرو والكسائي وابن كثير وابن عامر لأنَّ موضع من نصب على الاستثناء والاستثناء منقطع فعلى قراءة هؤلاء يتم الوقف على عليما.و{من القول} ليس بوقف إن جعلت من فاعلًا بالجهر كأنه قال لا يحب الله أن يجهر بالسوء من القول إلاَّ المظلوم فلا يكره جهره به والمصدر إذا دخلت عليه أل أو أضيف عمل عمل الفعل وكذلك إذا نون نحو قوله أو إطعام في يوم ذي مسغبة يتيمًا وقرأ الضحاك وزيد بن أسلم إلاَّ من ظلم بفتح الظاء واللام فعلى هذه القراءة يصح في إلاَّ الاتصال والانقطاع ويكون من التقديم والتأخير وكأنَّه قال ما يفعل الله بعذابكم إن شكرتم وآمنتم إلاَّ من ظلم فعلى هذا لا يوقف على عليمًا.{إلاَّ من ظلم} كاف.{عليما} حسن لأنَّ ما بعده متصل به من جهة المعنى.{قديرا} تام ولا وقف من قوله إنَّ الذين يكفرون إلى حقًا فلا يوقف على ورسله ولا على ببعض ولا على سبيلًا لأنَّ خبر إن لم يأت وهو أولئك.{حقًا} كاف.{مهينا} تام.{أجورهم} كاف.{رحيما} تام.{من السماء} حسن.{من ذلك} ليس بوقف لمكان الفاء.{أرنا الله جهرة} جائز ومثله {بظلمهم} وثم لترتيب الأخبار لا لترتيب الفعل.{فعفونا عن ذلك} حسن.{مبينا} كاف.{في السبت} جائز.{غليظا} كاف وقيل تام على أنَّ الباء تتعلق بمحذوف تقديره فبما نقضهم ميثاقهم لعناهم قاله الأخفش وقتادة وقال الكسائي هو متعلق بما قبله وقول قتادة ومن تابعه أولاها بالصواب قاله النكزاوي.{غلف} جائز.{قليلا} كاف ومثله {عظيمًا} والوقف على ابن مريم وقف بيان ويبتديء رسول الله على أنه منصوب بإضمار أعني لأنهم لم يقروا بأنَّ عيسى بن مريم رسول الله فلو وصلنا عيسى بن مريم بقوله رسول الله لذهب فهم السامع إلى أنَّه من تتمة كلام اليهود الذين حكى الله عنهم وليس الأمر كذلك وهذا التعليل يرقيه إلى التمام لأنَّه أدل على المراد وهو من باب صرف الكلام لما يصلح له ووصله بما بعده أولى فإنَّ رسول الله عطف بيان أو بدل أو صفة لعيسى كما أنَّ عيسى بدل من المسيح وأيضًا فإنَّ قولهم رسول الله هو على سبيل الاستهزاء منهم به كقول فرعون إنَّ رسولكم الذي أرسل إليكم لمجنون وهذا غاية في بيان هذا الوقف لمن تدبر ولله الحمد.{ولكن شبه لهم} حسن ووقف نافع على لفي شك منه أي وما قتلوا الذي شبه لهم يقينًا أنَّه عيسى بل قتلوه على شك ومنهم من وقف على ما لهم به من علم وجعل الاستثناء منقطعًا ووقف على قتلوه وجعل الضمير لعيسى وابتدأ يقينًا وجعل يقينًا متعلقًا بما بعده أي يقينًا لم يقتلوه فيقينًا نعت لمصدر محذوف فهو تقرير لنفي القتل وليس قتلوه بوقف إن نصب يقينًا برفعه لما فيه أن ما بعد بل يعمل فيما قبلها وذلك ضعيف وقيل الضمير في قتلوه يعود على العلم أي ما قتلوا العلم يقينًا على حد قولهم قتلت العلم يقينًا والرأي يقينًا بل كان قتلهم عن ظن وتخمين وقيل يعود على الظن فكأنه قيل وما صح ظنهم وما تحققوه يقينًا فهو كالتهكم بهم والذي نعتقده أنَّ المشبه هو الملك الذي كان في زمان عيسى لما رفعه الله إليه وفقدوه أخرج لهم شخصًا وقال لهم هذا عيسى فقتله وصلبه ولا يجوز أن يعتقد أنَّ الله ألقى شبه عيسى على واحد منهم كما قال وهب بن منبه لما هموا بقتل عيسى وكان معه في البيت عشرة قال أيكم يلقى عليه شبهي فيقتل ويدخل الجنة فكل واحد منهم بادر فألقى شبهه على العشرة ورفع عيسى فلما جاء الذين قصدوا القتل وشبه عليهم فقالوا ليخرج عيسى وإلاَّ قتلناكم كلكم فخرج واحد منهم فقتل وصلب وقيل إنَّ اليهود لما هموا بقتله دخل عيسى بيتًا فأمر الله جبريل أن يرفعه من طاق فيه إلى السماء فأمر ملك اليهود رجلًا بإخراجه فدخل عليه البيت فلم يجده فألقى الله شبه عيسى على ذلك الرجل فلما خرج ظنوا أنَّه عيسى فقتلوه وصلبوه ثم قالوا إن كان هذا عيسى فأين صاحبنا وإن كان صاحبنا فأين عيسى واختلفوا فأنزل الله تعالى وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبه لهم وهذا وأمثاله من السفسطة وتناسخ الأرواح الذي لا تقول به أهل السنة.
|